هل انت خائف من مرض كورونا؟ ولكي يطمئن قلبك اعرف كيف وماهو السبب

لماذا الهلع والخوف من مرض كورونا؟
أليس الانسان هو من رضي وعبد البشر والموتى؟
أليس العالم نظر ورضي بما يفعله أصنام البشر المعبودة من قتل وتجويع وتهجير؟

لقد اكتشفوا اليوم ان أصنامهم من زبد
وعرفوا أن القبور لا تنفع ولا تضر
والصلبان من خشب وحديد.. لا تبدئ ولا تعيد
والكنوز والفضة بالبنوك لا تنفعهم ولا تضرهم
مشايخ وقساوسة ورهبان ومرجعيات صمٌ بكمٌ عميٌ

العالم طغى وتجبر وأشرك بالله
وقتل النفوس التي حرمها الله
حتى بلغ بهم تحديهم تجميد جثث الموتى للمستقبل لبعثهم من جديد



ورجال الدين والقساوسة والرهبان والمرجعيات
كنزوا الذهب والفضة ببيعهم ما يكتبون
وبيعهم ما يتفوهون به لمصالح دنيوية

المعبودين من البشر اصدروا قرارات تحفظ حقوق الزناة والخمور والفاحشة
ودعموا جمعيات "لوطيين" وفرضوها كأمر واقع
فسقوا وتكسبوا وتحدوا الله..
جبابرة العالم ظنوا أنهم بتكنلوجياتهم واسلحتهم وحراسهم وجيوشهم استعبدوا الخلق

كم من مظلوم ومضطهد ومسجون
 أيتام وأرامل وضعفاء ولاجئين ومهجرين سُلبت حقوقهم وأهينوا ولا ناصراً لهم.

لم تغب شمس يوم إلا وآلاف منهم
 يتضرعون لله بأن ينزع حقوقهم ممن سلبها بجبروته وفداويته وحرسه وجيوشه

وكم من مُلحد أو مشرك طعن وما زال يطعن ويشكك في قوة الله وصبره على خلقه
واستهانوا بقوة الله.. والبعض منهم يستهزأ ويضحك كلما يسمع اسم "الله"

كثير من الخلق "آمن" بألوهية الجبابرة
ففي ظنهم أنهم يرزقون ويُحييون ويُميتون
فلماذا البكاء والروع من وعدُ الله بالهلاك
وعدُ الله لا يخلف الميعاد سبحانه
صدق من قال ويقول الطبيعة سبب المرض أو خطأ علمي ارتكبه عالم
ويتغافل بأن لكل سبب مُسبب وهو "الله"
أقوام سابقة أُهلكت من ريح واخرى من ماء ومطر الخ

مثال: قوم لوط كانوا يأتون الرجال شهوة
معصية واحدة
قوم صالح قتلوا دابة.. معصية واحدة
ولو نبحث عن الاقوام السابقة لوجدناهم ارتكبوا معصية واحدة وأهلكهم الله.
وفي زماننا كل المعصيات تجمعت وبقوانين ودعم وحماية
الخلق أمِن مكر الله
ويقول سبحانه: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99] المقصود من هذا تحذير العباد من الأمن من مكره بالإقامة على معاصيه والتهاون بحقه، والمراد من مكر الله بهم كونه يملي لهم ويزيدهم من النعم والخيرات وهم مقيمون على معاصيه وخلاف أمره، فهم جديرون بأن يؤخذوا على غفلتهم ويعاقبوا على غرتهم بسبب إقامتهم على معاصيه وأمنهم من عقابه وغضبه

كلها تنفيذ لأوامر الله.. الذي لاإله غير الله قادر على رفعها وايقافها.. لا صليب ولا قبر ولا لحى تنفع نفسها من مشيئة الله
ويسأل سائل:
ما ذنب العامة من الشعوب.. الجواب ادناه في التفسير الذي ابتعد عنه الكثيرين وانشغلوا بما ينفعهم وما لا ينفع

يقول الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) [الإسراء : 16]. إن هذه الآية العظيمة تبين أن الله -سبحانه وتعالى- إذا أراد أن يهلك قرية ويقضي على أهلها، وينزل عذابه عليهم، أمر مسرفيها وفجارها وطغاتها أن يطغوا فيها، ويفسدوا بين جنباتها، فإذا انتشر شرهم، وانفجر فجورهم، وسكت الناس عنهم، حل بالجميع عذاب الله، كما قال تعالى في آية أخرى (حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ * لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ * قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ * مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ) [المؤمنون 64: 67].

إن أكبر دليل على اقتراب هلاك بلاد وحلول زوالها, حينما يكثر أشرارها ويزداد فساقها ويقوى الشر فيها؛ لأن سنة الله -سبحانه وتعالى- قضت أن الأمم التي تبطر معيشتها، وينهمك أهل الترف والمعاصي في شهوات الدنيا وملذاتها، ويقارف الآثام والذنوب فيها رموز الناس وكبارهم، فلابد أن يصيبها العقاب عاجلاً أو آجلاً، سواء كان عذاباً مادياً حسياً أو عذاباً معنوياً.

قبل الختام
أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ
فما يحدث بالعالم بأمر الله سبحانه
ففروا إلى الله.. إن الفرار لغير الله خسران مبين

فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ (98)

ختاما
‏تلاوة حجازية جميلة للقارئ الشيخ عباس بن محمد الثبيتي العتيبي، المشهور بـ (عباس مقادمي) رحمه الله تعالى.

هو أول قارئ في إذاعة القرآن الكريم بمكة المكرمة وأول قارئ سعودي في الإذاعة الهندية، وكان يقرأ في الحرم المكي عند بئر زمزم وعند باب بني شيبة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ظافر بن حمد بن فهد الزياني
16 مارس 2020

Post a Comment

أحدث أقدم