هل يسقط النظام الإيراني وتعم الفوضى في دول الخليج؟ معطيات



في 9 ابريل 2015  نشرت بمدونتي تلميح عن أن
الفوضى القادمة بمسمى #الشباب_الساخط بدلا من الربيع العربي بدول الخليج

أي فوضى تتطلب أسباب .. وهي كثيرة في دول الخليج
لكن الحذر والخوف سبب مهم في تأجيلها
الخوف ليس من الأنظمة ولا من اليد الأمنية الحديدية
بل الخوف هو من تدخل الخارج وخصوصا إيران التي هدفها ليس نصرة الشعوب بل تدمير الأوطان وتغيير العقيدة وقتل وتهجير المواطنين الذين لا يؤمنون بالعقيدة الإيرانية

هذا الأمر ليس خفيا على الدول الأوربية وأمريكا وإسرائيل الذين يسعون لإسقاط الأنظمة الخليجية وخلق الفوضى بها
السعودية والبحرين والكويت سيمرون بمرحلة خطرة جدا في السنوات العشر القادمة إذا نجحت الخطة البديلة للربيع العربي وهي كما يلي:
 من وجهة نظر الدول الغربية أن الشعوب هي أمان واستقرار الأنظمة في الدول المذكورة، مع علمهم بأن أغلبية الشعوب بها لا تعتبر رصيد شعبي للأنظمة بل يتوحد الطرفان تجاه خصم واحد وهو إيران.

لذلك السؤال المطروح هو كيف يتخاصم الطرفان وتعم الفوضى في تلك البلدان؟
والجواب هو نهاية نظام الملالي بإيران واستبداله بنظام عسكري أم مدني – انقلاب أو ثورة.
وهذا متوقع قريبا سقوط الأنظمة في إيران والعراق وسوريا ، وانتهاء الدعم للميليشيات الشيعية ماديا ومعنويا وإعلاميا.

بذلك تطمئن الشعوب الخليجية بزوال الخطر على العقيدة والنفس والوطن ..
فالدول الغربية شاهدت ثورات السنة واستفادت.. وعلمت أن الشيعة ليسوا كفؤا لثورات وفوضى كما يرغبون، بل أن الشيعة مسيرون ومأمورون من ملالي إيران ومنظمون

بعد سقوط النظام الإيراني .. ستبدأ فوضى الشباب الساخط.. والأنظمة السنية القادمة في العراق وسوريا ستدعم الفوضى في الدول المذكورة لكي تنتقم من الأنظمة التي كانت تتفرج على مذابح وتهجير شعوبهم. ومن خلفهم الدول الغربية ستضع كل إمكانياتها تحت تصرف قيادات الشباب الساخط. كما فعلت سابقا مع ما يسمى الربيع العربي.

كيف سيكون التصادم بين الشعوب السنية والأنظمة؟ وكيف سيتم استغلال الفوضى لخراب الدول وإسقاط قياداتها في بضع سنوات؟

سأختصر قدر الإمكان وسألمح لمن يتابع الأوضاع والمعطيات

الأنظمة قامت بإنشاء ودعم محسوبين عليها للسيطرة على الشارع تحت غطاء جمعيات أو شخصيات إسلامية وحقوقية – طبالة ومرتزقة – تصنع شخصيات حينما تشاء.. وتهدمها حينما تشاء – تخبطات أو عدم ثقة بمن يتم صناعته – ولنا أمثلة لشخصيات في أزمة البحرين 2011 . كيف كانوا بفترة ظهورهم.. وأين اختفوا اليوم؟
فهؤلاء الذين اختفوا من الساحة بعد أن تم استغلالهم .. سيتقربون من قيادات  فوضى الشباب الساخط لأجل مكاسب شخصية ومحاولة لي ذراع النظام.

منذ العام 2006 كانت مواقع التواصل محصورة في المنتديات واليوتيوب، فيها من يحرض ضد النظام وفيها من يدافع ويحرق أوراق المحرضين.. وقد حذرت حينها عن الثورة البرتقالية التي ستقوم بالبحرين في السنوات القادمة.. فالثورة البرتقالية .. شعاراتها باللون البرتقالي وهي رسالة للخارج بأن الشعب يريد تغيير النظام .. وكان التحذير عن القوى المدعومة من إيران.. مع الملاحظة بأن هناك من المحسوبين على الموالين يسيرون على نفس نهج المدعومين من إيران الذين فشلوا في 2011 .

وكان أسلوبهم التفريق بين الشعب وقيادته بمسمى حقوق وظلم .. ولكن عندما بدأت محاولة الانقلاب في 2011 .. وكما ذكرت بأن الخوف على العقيدة والنفس والوطن من ميليشيات إيران المنظمة بالداخل .. تم تأجيل أسلوب التفريق بين الشعب وقيادته .. وفي نفس الوقت أرادوا كسب شعبية بصناعة قيادات من أطرافهم.. وحصل أن ظهرت لنا الوجوه التي تحمل صفات إسلامية لقيادة الشارع

في الأعوام السابقة ل2011 وبالمنتديات .. يقوم صناع التفرقة من المحسوبين على الموالين بنشر مقالات معروفه بأنها بذور لزراعتها في نفوس الشعب ضد القيادة والحكومة وانتظار يوم حصادها.. وبالمقابل كانت هناك طيور في المنتديات وبأسماء وهمية تقوم بأكل البذور وإفشال مخطط التفرقة .. حتى استعانت تلك الأقلام بما يسمى الفزاعة ونصبها بالأرض الزراعية – المنتديات – تخويفا للطيور وإبعادها عن مخططهم الزراعي ومازالت بذورهم تنبت في قلوب المواطنين.

ولمن يختلف معي في المعطيات.. بإمكانه البحث عن الرصيد الشعبي وكم نسبته من أهل الفاتح؟ وما سببه؟ ومن المتسبب؟
وطوال سنوات ماضية لم نشاهد من يعمل على زيادة الرصيد الشعبي.. لماذا؟ هل هي غفلة أم أن شعارهم المعهود هو: خلهم يولون ما عليكم منهم؟

وكتاب الأعمدة بالصحف مع الاحترام لهم.. لا يجيدون غير تجييش الشارع على المسئولين والحكومة باحثين عن الشهرة والتصفيق. وتارة أخرى نراهم من أروع المطبلين لبعض المسئولين بالدولة.

وقبل الختام..
العدو لن يجرأ على تحريك المياه .. إلا إذا اطمئن بأن النظام لا شعبية له.. خصوصا بعد زوال الخطر الإيراني على العقيدة والنفس والوطن.  

وسنرى أعظم الخيانات للأنظمة ستكون من البطانات الفاسدة التي لا ولاء لها لوطن ولا لقيادة.. بل ولائها للمال والمناصب.

ختاما..
زيادة الرصيد الشعبي لا يكون بتطبيل ولا نفاق.. بل يتطلب مجهود جبار إعلاميا وميدانيا.. وبأساليب لا تدرس بجامعات ولا توجد بمؤلفات.
أتمنى أن يصل التنبيه إلى من هم أعلى من البطانات التي قامت ببناء حاجز بين القيادات والشعوب.


ظافر حمد فهد الزياني

11 ديسمبر 2016

Post a Comment

أحدث أقدم