ميهود6: محادثة خيالية - بيني وبين مؤسسين التطبيل والنفاق







قالوا لي اصمد
قلت على ماذا ولماذا؟

قالوا لي على ظلم اهلك وناسك
قلت الى متى؟

قالوا لي الى ان يرضوا عنك؟
قلت وكيف يرضوا عني؟

قالوا لي اكتب عن المسئول فلان ومجد ابن عم فلان وناصر جمعية فلان
قلت: اني لا احب النفاق ولا التطبيل

قالوا لي:هؤلاء مفتاح الصعود

قالوا لي: الا تحب ان تسكن القصور بدلا من الايجار
قلت بلى فهذا غاية السعد

قالوا لي طبل ونافق
قلت: لا اعرف ولم ارى والدي طبالا
ولم ارى اعمامي واخوالي واخواني منافقين

قالوا لي: كن انت في المقدمة وطبل لفلان
قلت: لا اجيد التطبيل فالحروف والكلمات احساس صادق

قالوا لي: اترك عنك الفلسفة وتعلم التطبيل
قلت: هل هناك من يستطيع تعليمي

قالوا لي: نعم نحن مستعدون
قلت كيف ومتى؟

قالوا سنكتب باسمك
قلت: كيف تكتبون باسمي بما لا اؤمن به

قالوا لي: هذه هي الحياة اليوم
قلت وماذا عن كتابتي عن الوطن وقيادتي

قالوا لي: فكر بنفسك اهم
قلت لهم: وطني اهم من نفسي وعيالي

قالوا لي: الوطن الله سيحفظه
قلت ونعم بالله والله سبحانه وتعالى لم يقل لنا ضعوا البذرة والماء ب
بالدار وستنبت نخيل واعناب بل نحرث الارض ونسقيها بالماء لكي تنبت

قالوا لي: انت لا تفهم
قلت فهموني اكثر فانا غشيم وغبي

قالوا لي إذا ستتبهدل اكثر
قلت: هل اطلعتم على الغيب
.
قالوا لي: نحن نستطيع رفع التقارير عنك ونكتب فيك ما نشاء للاعلى
 قلت:هل سيصدقونكم

قالوا نعم سيصدقوننا فنحن اعينهم واذانهم
قلت: هل ستخبرونهم باني لم ارغب بالتطبيل لفلان وجمعية فلان

قالوا لي: بل نستطيع ان نكتب بانك عدو
قلت: انا لست بعدو

قالوا لي: نحن من نقرر وان شئنا كتبنا بانك تحاول قلب نظام الحكم ونكتب باننا نراقب هاتفك ونجلب شهود مطبلين
قلت هل سيصدقونكم

قالوا لي: نعم نحن الكل في الكل الا ترى قوتنا باشارة من اصبع ينفذ ما نريد
قلت: الله يزيدكم

قالوا لي هل ستطبل
قلت لا اعرف التطبيل بقلمي وارفض قلمكم باسمي
فاني اسعى لصناعة تاريخي بالقلم الحر ولا اريد يكتب التاريخ انه كان لي تطبيل ونفاق

قالو لي لديك ابناءالا تحب الخير لهم
قلت: بلى ولكن ايضا لا اريدهم ان يشاهدوا أباهم تحول الى طبال ومنافق فأنا ربيتهم على حب الوطن وقيادته
وانذرتهم من ان يكونوا طبالة ومنافقين فهذا حرام

قالوا لي: انت ترفض النعمة
قلت: النعمة بالكرامة افضل واطهر من النعمة باهانة واحتقار

قالوا لي: اذهب فأنك من المغضوب عليهم
قلت: هل الغضب علي من الله؟

قالوا : بل نحن الغاضبين عليك
قلت : طز فيكم وطز في كل طبال ومنافق

قالوا لي: هل تتجرأ
قلت: نعم لاني اعلم بان مناصبكم لن تدوم لكم ولابد ان يأتي ذلك اليوم ويحرقكم من وثق بكم

قالوا لي: انت وقح
قلت: هذا شرف لي ان اكون وقحا في نظركم

قالوا لي: سنسجنك
قلت: يا اهلا وسهلا بالسجن وتاريخ قلمي محفوظ

قالوا لي: سنبهدل ابنائك
قلت والله ثم والله لن يكون أبنائي صيدا سهلا لكم
واتقوا شر الحليم إذا غضب
وأمثالكم لا يعرفون كيف تثور الدماء في الأحرار احذروا
ثم اعلموا انه إذا غضب الأحرار تنزل غيمة سوداء على بصرهم وأسماعهم وقلوبهم



انتهى ومعذرة على ازعاجكم - خاطرتي خيالية ويمكن؟!؟


الحياة حكاية نعيشها
العظيم منا من يرويها

ظافر حمد فهد الزياني
zayani@
4 سبتمبر 2013


Post a Comment

أحدث أقدم