ميْهُودْ 1 : سفينة الوطن

…میْھُودْ 1 : سفینة الوطن

في وسط البحر جزیرة جمیلة یعیش فیھا شعب من مختلف الدیانات
والمذاھب.....
كان عملھم ھو صید البحر والزراعة.
في ذات یوم قرر ذلك الشعب أن یبني سفینة كبیرة.....
تحمل كل معاني الطیبة والاحسان والاخلاق والتعاون....
تكون رمزا یتفاخرون بھ داخل وخارج جزیرتھم......
أطلقوا على تلك السفینة أسم أتفق علیھ الجمیع وھو...
"سفینة الوطن" تعاھدوا على الدفاع عنھا ضد كل الطامعین....

 
كانت تلك السفینة تخرج یومیا تجوب میاه البحار.....
لصید الأسماك واللؤلؤ.....
وتوفیر معیشة ذلك الشعب المتحاب.....
تحت قیادة كبیر القوم الذي أحبوه وأخلصوا لھ.....
فكان صید البحر وفیراً ویزید عن حاجة أھل تلك الجزیرة...
قرروا أن یتم بیع جزء من الصید للخارج.....
ویستوردوا ما یرونھ مھماً لتطویر شعب جزیرتھم....


  عاشوا سنین طویلة على ھذا المنوال.....
تم تعمیر الجزیرة من إیرادات فائض صید البحر......
أنشئوا المدارس والمستشفیات والطرق والمساكن....
طلب نوخذة سفینة الوطن خبراء من الخارج....
لیتحملوا العبء الأكبر والأصعب في صید البحر....
وأن غرضھ ھو أن لا یحمل بحارة جزیرتھ أكثر مما تحملوه....


 
مضت سنوات وسفینة الوطن تجلب الخیر الوفیر للجزیرة....
ویتم تصدیر ما یقارب الثلث من الصید الیومي للجزر المجاورة...
بعد توزیع الثلثین على نفسھ وعلى بحارتھ بالتساوي.....
ذاع صیت سفینة الوطن وبحارتھا في الجزر القریبة والبعیدة ....
وجاء ذلك الیوم المشئوم على سفینة الوطن .....
كما ھي العادة بحارة الجزیرة.....
والخبراء الاجانب ابحروا بغرض الصید ...
قابلتھم سفینة قراصنة في وسط البحر....

ˆ
ماھي الا لحظات قلیلة......
حتى انتفض جموع البحارة للدفاع عن سفینھم وقائدھا.....
منھم من قتل ومنھم من أصیب.....
انتصر البحارة الشرفاء على القراصنة وذلك بوحدتھم ....
ھنا التفت نوخذة السفینة الى الاجانب وسألھم....
لماذا لم تدافعوا عن السفینة ...
أجابوه ...
بأنھم خبراء صید ولیسوا بخبراء قتال...
مرت الأیام والشھور.....
والخیر یصب على اھل الجزیرة من سفینتھم الوطن ....
بقیادة النوخذة وبحارة الجزیرة وبعض الخبراء الاجانب ....
وكالعادة یتم تقاسم إیراد الصید بین الجمیع بالتساوي....
ولم یكن لأحد فضل على الآخر في تنمیة الجزیرة.....
انما الفضل لله أن وفقھم بصناعة سفینتھم الوطن ....
ووجود نوخذة یدرأ عن الجزیرة واھلھا كل المخاطر بحنكتھ....


وفي یوم من الایام وفي وقت توزیع ایرادات صید البحر....
تم توزیع المقسوم على الجمیع ولكن بطریقة جدیدة ومبتكره...
ربع الإیراد فقد تم توزیعھ على بحارة الجزیرة والأجانب بالتساوي...
وثلاثة ارباع یذھب الى حساب النوخذة ...  

وكذلك ایراد التصدیر نفس القسمة الغریبة...
تساءل البحارة فیما بینھم.....
ماذا حصل ؟
ھل تقاعسنا في عملنا حتى یقل رزقنا ؟؟
اجتمع بعض من رجال الجزیرة بالنوخذة.....
لم یجدوا الجواب الشافي لما حصل من تغییر....
إنما قیل لھم.....
إذا لا تعجبكم القسمة الجدیدة......
ھناك من سیقبل بھا من خبراء البحر.....
 

قرر البحارة التوقف عن دخول البحر مع النوخذة....
حتى ترجع القسمة كما كانت سابقا بالعدل والتساوي....
مضت أیام وأسابیع....
لم تبحر سفینة الوطن......


ذات یوم....
تفاجأوا بأن ھناك المزید من الخبراء الاجانب دخلوا جزیرتھم....
یومیا یبحرون مع النوخذة....
مع الأیام الحاجة والعوز كسرت البحارة.....
أرسلوا رسولھم إلى النوخذة.....
یرغبون دخول البحر على سفینة الوطن ......
وإن حالھم المادي قد تردى.....
وھم مضطرین للموافقة على القسمة الجدیدة......

 

ھنا وكان یظن أنھا حنكة.....
تم جعل البحارة أدنى درجة من خبراء البحر فوق سفینة الوطن ....
حتى لا تسنح فرصة للبحارة....
بأن یضغطوا على النوخذة لإرجاع القسمة القدیمة......
فأصبح بحارة الجزیرة غرباء على سفینتھم.....
وینفذون أوامر خبراء البحر.....
ومن یرفض فلا رزق لھ فوق السفینة......
وكما یقال : مجبور أخاك لا بطل...
ظلت سفینة الوطن تبحر یومیا وتجلب الخیر كما ھي العادة ...
وفي یوم....
صادف أن ابتعدت سفینة الوطن الى أواسط البحار.....
بغرض الصید الأكثر.....
تلك نصیحة الخبراء الأجانب....
الذین أصبحوا أكثر قربا للنوخذة من بحارتھ الاصلیین....
ما ھي إلا لحظات حتى تلبدت السماء بالغیوم السوداء.....
برق ورعد ومطر غزیر......


تسارع الجمیع وكأنھم شخص واحد.....
بإنزال الأشرعة.....
وإدخال المؤنة الى بطن السفینة.....
وأخذوا یرمون ما یعتقدون أنھ لیس مفیداً لھم.....
الجو یشیر إلى قدوم عاصفة......
فھم الآن مستعدین لما ھو قادم......
ما ھي إلا لحظات....
حتى ضربتھم تلك العاصفة....
فكانت الأمواج شدیدة ..
والسفینة تصارع الأمواج للثبات على سطح البحر.....
وسقط بعض البحارة من فوقھا واختفوا في الأعماق....
نزل النوخذة مع الأجانب إلى بطن السفینة.....
وظل البحارة فوق السطح.....
یحاولون حمایة سفینتھم من الغرق....
ما ھي إلا ساعات...
حتى ھدأت العاصفة وصفت السماء.....
بكى البحارة على الرجال الذین سقطوا في البحر....
وعم الھدوء.....
یناظرون إلى الشمس وھي تغرب.....

 أقام النوخذة مع البحارة والأجانب الصلاة......
وحمدوا الله على نجاتھم ونجاة سفینتھم من الغرق.....
واتفقوا على أن یرتاح الجمیع ویناموا حتى شروق الشمس....
مع بزوغ فجر الیوم التالي....
رأوا أن البحر الذي ھم فیھ .. غریب....
لا یعلمون بأي اتجاه ھي جزیرتھم.....
وإنھم قد فقدوا أداة الإتجاه (البوصلة) في العاصفة....
واستمرت حالة الضیاع في وسط البحر....
رأوا سفینة من بعید متجھة إلیھم...
ھللوا وفرحوا بمن ھو قادم....
سیدلھم على اتجاه جزیرتھم...
سیطلبون منھ مأكلھم ومشربھم ولو كان بمقابل مادي....
التصقت تلك السفینة بسفینتھم.....
فكانت مفاجأة....
ویا لھا من مفاجأة غیر سارة.....
سفینة قراصنة وبھا نفس أولئك القراصنة.....
المھزومین سابقا من نفس الرجال.....

 
ابتسم النوخذة مطمئنا على سفینة الوطن ....
واثقا بأنھ المنتصر....
بوجود بحارتھ الأشداء البواسل....
الذین ھزموا كل الصعاب التي اعترضت سفینتھم....
 

ما ھي الا لحظات.....
وقف النوخذة شامخا حاملا سیفھ.....
مھددا القراصنة بأنھ سیبیدھم......
بسواعد رجالھ....
التفت النوخذة للخلف...
لم یجد أي من بحارتھ واقفا....
كلھم غیر آبھین بالقراصنة....
قال لھم...
یا بحارة سفینة الوطن ...
ھذا یومكم في الدفاع عن سفینتكم....
القراصنة الذین ھزمناھم منذ سنوات ھاھم یكررون فعلتھم....


 البحارة ھادئین وغیر مبالین.....
نظرات النوخذة یمینا وشمالا......
ویدیھ تتحرك للاعلى والاسفل....
ونظرات البحارة متجھ الى السماء.......
ھنا قام القراصنة بتوجیھ كلامھم الى بحارة السفینة....
وخصوا بالذكر الاجانب خبراء البحر....
ھل بینكم من یبارز بالسیف على ظھر السفینة....
اجاب الخبراء...
لیس بیننا ما تطلبون ..
وما نحن ألا موظفین لا شأن لنا بسفینتھم...
نساعدھم على الصید ونأخذ أجورنا....
فاتجھ القراصنة بنفس السؤال إلى بحارة الجزیرة الأصلیین...
ھل من بینكم مبارز بالسیف....
نھض جمیع البحار كرجل واحد...
وقالوا بصوت واحد...
أنا.........
ھنا دب الأمل في قلب النوخذة وابتسم.....
وقال للقراصنة....
لنا شرط إن تغلبنا علیكم في المبارزة...
أن ترشدونا على الطریق للعودة لدیارنا....



  وافق القراصنة على شرط النوخذة....
وردد علیھم النوخذة أنھ سینتصر علیھم ویھزمھم...
وقفز احد الرجال الصنادید من القراصنة إلى سفینة الوطن ...
شاھرا سیفھ...
وقال أین ھو المبارز....
جلس جمیع البحارة على سطح السفینة..
وظل النوخذة واقفا وبیده سیفھ.....
مرددا أنا السفینة..

أنا الرمز...
أنا أمل بحارتي وسفینتي....
وأنت أیھا القرصان المبارز....
أمامك البحارة....
أختار من ترید منھم أن یبارزك....
ضحك القرصان....
ووجھ كلامھ إلى النوخذة...
وقال لھ....
أرید مبارزة أحد أولئك الجالسین في آخر السفینة....
أجابھ النوخذة....
أولئك لیسوا بمحاربین كما یقولون....
وإنما ھم موظفین وأنا اعتبرھم خبراء صید البحر.....
ھنا...
اقترب أحد الخبراء الأجانب من القرصان....

 
وقال لھ....
سیدي..
نحن نبحث عن رزقنا في الجزر.....
ولسنا بفرسان ولا محاربین....

 وإن كانت رغبتك سیدي القرصان أن تأخذ السفینة....
لن تجدنا معترضین....
ولو كانت رغبتك إبادة النوخذة وبحارتھ....
ستجدنا لا نرى لا نسمع ولا نتكلم....
فقط أوصلنا إلى أقرب شاطئ لنعود لدیارنا.....
وإذا صعب الأمر علیك سیدي....
خذنا معك في سفینتك نعمل خدما تحت أمرتك....
وسنطلعك على كل ما ترغب....
سأل القرصان الخبیر الأجنبي.....
ھل لدیكم أموال بالسفینة.....
أجابھ الخبیر....
نعم .. نعم....
في باطن السفینة صندوق خاص لأموال النوخذة....
دائما یحملھ معھ....


التفت القرصان الى البحارة.....
لیتأكد من ما سمعھ........
وسألھم....
ھل یوجد صندوق بھ أموال ؟
لم یجب البحارة على تساؤل القرصان.....
نفس السؤال الى النوخذة عن صندوق المال....
اخبره النوخذة.....
نعم یوجد صندوق بھ أموال...
ولكنھا أموالي وأموال بحارتي....
فنحن نقوم بتوزیع الأموال بالتساوي بیننا.....
نطق أحد سفھاء الخبراء الاجانب.....
قال..
یا سیدي القرصان....

إن النوخذة یكذب علیك....
فكل تلك الأموال خاصة لھ....
وإنھ فقط یعطي البحارة رُبع ایرادات الصید....
وثلاثة أرباع الایراد یحتفظ بھ لنفسھ....
قال القرصان للنوخذة...
إن كان كلام الخبیر صحیحا...
فلا أظن أحد البحارة مستعد للدفاع عنك...
لننظر الآن...
یا بحارة سفینة الوطن ....
من منكم مستعد لفداء النوخذة بحیاتھ....
فلیقف ویریني نفسھ.....
لم یتحرك أحد من بحارة السفینة....
عم الھدوء....
قال القرصان.....

أما عن المبارزة....
فإني سأختار النوخذة لیبارز أحد رجالي...
وأوافق على الشرط الذي اشترطھ...
إن انتصر النوخذة...
سنقوم بإرشادكم الى طریق الیابسة....
ولكن إن انتصرنا....
فسنصادر سفینتكم بما فیھا....
ھذا ھو اتفاقي معكم....
رد علیھ أحد البحارة قائلا....


أیھا القرصان....
مبارزتك مع النوخذة...
إن ھزمتھ تأخذ ما یملك من مال فقط...
وأما السفینة...
فھي لن تدخل في الاتفاق بینك وبین النوخذة...
لأن السفینة لیست ملكا للنوخذة...
وإن دخلت السفینة في اتفاقكم.....
سنضطر للذود عنھا بأرواحنا....
ھنا صمت القرصان....
ووجھ كلامھ الى النوخذة....
قائلا...
إني فھمت من كلام بحارتك....
أنھم غیر مستعدین للدفاع عنك أو عن أموالك....
ومن تسمیھم خبراء الصید باعوك بأبخس الأثمان...

سنرى الآن....
قام القرصان بإصدار أمره إلى رجالھ....


بتقیید النوخذة بالسلاسل.....
فقاموا بربط یدیھ ورجلیھ وطرحوه أرضا.....
 

فقال النوخذة لبحارتھ....
ألیس بینكم رجل مٌعین....
ھل ستبیعونني كما باعني خبراء البحر....
بالأمس كنت عزیز القوم یا أخوان....
فھل ترضون أن یھان رمز سفینتكم الوطن ....
إني لا أبحث عن نخوة خبراء الصید...
وأقولھا لكم یا بحارتي....
أین نخوتكم.....
تناظر البحارة فیما بینھم....
وتحركت نخوة العرب فیھم....
استأسدوا....
وعلا صوتھم....
سندافع عن سفینتنا....

ولن نرضى أن یُذل رمز السفینة....
إن أردتموھا حربا بیننا فنحن أھلھا....
وإن أردتموھا مبارزة....
فھلّمَ إلى المبارزة.....
فتقدم أحد البحارة لمبارزة رجل القرصان.....
ما ھي إلا دقائق حتى انتصر البحار.....
وقام جمیع البحارة بالتوجھ للنوخذة وفك السلاسل....
وقالوا للقرصان...
نحن على اتفاقنا بعد ھزیمة رجلك....
أن تدلنا على الیابسة.....
فأوفى القرصان بالاتفاق بأن یكون دلیلھم للیابسة....
عادت سفینة الوطن الى جزیرتھم...
بعد رحلة استغرقت 7 أیام....


أقیمت التعازي للبحارة المفقودین....
مدة 3 أیام....
وفي یوم اجتمع البحارة مع النوخذة..
وطلبوا أن یتم إعادة حساب توزیع الإیراد....
بأن تعود القسمة كما كانت في بادئ الأمر...
التساوي بین الجمیع....
وبأن یتم اتخاذ قرار في منع خبراء الصید من الإبحار معھم....
طلب النوخذة مھلة أسبوعین حتى یرد على طلبھم....
 

وفي خلال الأسبوعین حدثت أمور خطیرة....
تشكل الشیطان الرجیم على شكل أبن آدم....
وقدم نصائح للنوخذة.....
وھي....
أن ھؤلاء البحارة خطرین جداً...

وإن رضخت لمطالبھم فأنك ستخسر كل شيء....
خصوصا بعد أن تقوم بإبعاد خبراء الصید....
ستكون وحیداً بین ذئاب الجزیرة...
فلا تستبعد أن یكون بین البحارة من ھو طامع في أن یكون نوخذة...
وإنك قد اختبرتھم من قبل....
ألم یرفضوا دخول البحر سابقا...
وعذرھم أنھم یرفضون القسمة الجدیدة....
ھؤلاء البحارة لیسوا محل ثقة....
وإنھم یكتمون مالا یعلنون....
سأل النوخذة ابلیس اللعین...

بماذا تنصحني...
قال لھ....
علیك بإعادة ثقتك في خبراء الصید...
فإنھم قد ذكروا ما في قلوبھم...
بأنھم لیسوا محاربین....
فھذه حقیقة...
قم بجلب مرتزقة متدربین على السلاح...



فإنھم كثیرون في بلاد خبراء الصید...
وأطلق یدھم على شعب الجزیرة....
سیكونون لك عونا ضد خصومك...
إن احتجت لھم في البر...
ھم صمام الأمان...
وإن احتجت لھم في البحر...
تجدھم عونا لك...
تناسى النوخذة نخوة العرب في نفوس بحارتھ....
وتناسى موقفھم في حمایتھ من القراصنة...
فقام بشراء لئام الناس من أھل الجزیرة...
وقربھم إلیھ....
وسلطھم على أرزاق الخلق....
وجلب مرتزقة من بلاد خبراء الصید....

وجعلھم تحت أمرة المقربین لھ.....
ومضى أكثر من شھر...
عندھا طلب النوخذة الاجتماع مع بحارتھ....
وقال لھم...
إني سأرد على طلباتكم السابقة....
إن وضع القسمة لن یتغیر....
القسمة الجدیدة...
وسیكون معكم شركاء فیھ...
وھم أھلنا وناسنا الذین جاءوا لعوننا...
حماة الجزیرة الجدد....
أنصدم البحارة من رد النوخذة...
لقد توقعوا أن تتم مكافأتھم عما قاموا بھ...
في الدفاع عن سفینتھم والنوخذة ....
وزاد النوخذة في كلامھ وقال....
من یوافق منكم على الاتفاق....
سیكون معنا...
ومن یرفض....

علیھ مغادرة الجزیرة من الغد....
رفض أغلبیة البحارة ما طرحھ النوخذة....
فاصدر النوخذة أمراً لمرتزقتھ....
بأنھ لا رزق ولا استرزاق لأي بحار في الجزیرة یرفض عرضي....
امنعوا عنھ كل مصدر للرزق ....و بالقوة.....
 


للبقیة تكملة في المستقبل القریب 

4 يناير 2010 

  يتبع جزأ 2 و 3  بالروابط ادناه

قصص ميهود 2 : قصة الحب الفاشل ...

 

قصص ميهود 3: قصة اخوتنا الكبار قيدوا امنا (اهداء لكل بحريني

 

 



ظافر حمد فهد الزياني
zayani@
14 اكتوبر 2010
__________________
 

الحياة حكاية نعيشها
العظيم منا من يرويها


Post a Comment

أحدث أقدم