الملك حمد بن عيسى آل خليفة:زمن ان الوزير يبقى في مكانه 30 سنة او 40 سنة او عشرين سنة انتهى


الملك حمد بن عيسى آل خليفة:زمن ان الوزير يبقى في مكانه 30 سنة او 40 سنة او عشرين سنة انتهى





نصر المجالي ومهند سليمان من المنامة:

حمد بن عيسى آل خليفة يتحدث بشفافية غير مسبوقة
الصحافي الملك يواجه أهل اللسان والكلام

  آخر ما أفكر فيه هو تقييد الصحافي‮ ‬بقانون أو بغير قانون، والمرأة كانت قريبة من الفوز‮.. ‬وليس بمستغرب ان تتقدم في‮ ‬الانتخابات، والمشروع الإصلاحي‮ ‬ليس ملكاً‮ ‬لي،‮ ‬بل هو ملك الجميع، بمثل هذا الكلام جابه عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة رؤساء تحرير الصحف البحرينية أمس في كلام واضح اتسم بالشفافية والراحة غير المسبوقة من جانب زعيم عربي، والملك البحريني قال لا يمكن ان يبقى الوزير وزيرا لثلاثين عاما،، ونحن مع التغيير ولا امامنا الا خطة تغيير شاملة استنادا للمشروع الاصلاحي

سعيدون لرؤيتكم اليوم، وفي الواقع انني لا أرى ان هناك حاجة الى مقدمات، وأود هنا ان اشكركم واثني على كل اعمالكم التي رفعت من مستوى الصحافة وكتاب الاعمدة الذين هم في تطور وازدياد ولله الحمد.

وفي الواقع إن ما يكتب في الصحافة المحلية يتم قراءته محليا وفي منطقة الخليج وعالمنا العربي، وعلى كل حال فإنه حسب علمي لا يمكن ان نستغني عن متابعتكم للامور وتسجيل ملاحظاتكم لامور الحياة التي نعيشها، وهي وجهات النظر لكل ما يكتب ويتم تسجيله.

والحقيقة تحتار لان كاتبها لم يكتبها الا وهو مراعي لجميع الظروف، ولا شك اننا نأمل دائما إلى القيام بعمل اللازم أي أننا نأخذ ما يكتب بجد، ولله الحمد انتم موفقين في ذلك، وهذه يمكن أن تكون المقدمة التي لدي، اما المواضيع التي يمكن ان نتحدث فيها فإني أترك لكم الحرية فيها، والأمر متروك للاجتهاد ان شاء الله، ولا شك بأن ماهو في بالكم هو أيضا في بالي كذلك، وكل ما يشغل المواطن وما يعود بالخير والنفع على الوطن والمواطن، وهو اهم امر يمكن ان نتحدث فيه اليوم. فأهلا وسهلا بكم على كل حال في محلكم وبيتكم.

س/ طال عمرك إننا نود أن نشكرك ايضا على اتاحة الفرصة لنا هذه، وبما ان أمس كان يوم المرأة العربية، فإننا نحب ان نبدأ الحديث عن المراة البحرينية، فكيف تقيمون وضع المرأة البحرينية خلال الانتخابات القادمة؟
ج/ في الحقيقة إن المرأة هي الام والاخت والبنت والزوجة ووضعها في العمل مشهود له وخاصة في البحرين إذ يشهد لها بالانتاجية والدقة والاجتهاد وليس بأمر غريب لو انها تقدمت في اي انتخابات او في اي مؤسسة من المؤسسات، فالمرأة شاركت الرجال في كل امور الحياة، ولكنني استغرب من شيء مؤخرا، ففي هذه الفترة التي من المفروض أن نكون فيها اكثر انفتاح، استغرب ان يكون للمرأة دور مختلف في وقت يجب أن تكون فيه هي المسؤولة عن الاسرة مثلما الرجل مسؤول عن الاسرة، فهي شريكة في تربية الاسرة، والاسرة هي اساس المجتمع ككل، ومهما قلنا عن المرأة فإنه قليل بحقها.


اما سؤالك عن الانتخابات القادمة، فكما تعلمون أن المرأة كانت قريبة من الفوز في الانتخابات الماضية واعتقد انه في هذه المرة لديها خطط وعندها جمهور من الرجال والنساء ونحن نشجع المرأة ونسأل الله لها التوفيق .

شاهد أيضا
لو.... نستبدل المجالس النيابية بمصانع وطنية
وطني لم يظلمني بل من يدير الوطن هو من ظلمني (تغريدات)

س/ جلالة الملك، ما دمنا تكلمنا عن الجانب البرلماني، يبدو الآن ان كل الجمعيات سوف تشارك بما فيها المقاطعة، وفي هذا الاتجاه هل سيكون لهذه المشاركة اثرها على البرلمان، كيف تنظر المملكة الى هذا الموضوع؟
ج/ انني عندما اعلنوا دخولهم انتخابات 2006 اعتبرت ذلك اليوم ولا ازال من اجمل الايام، ولا شك ان دخولهم للبرلمان سيحقق المشاركة المطلوبة من الجميع، لكي نسمع آراء الجميع ولكي يشارك الجميع بارائهم، وبالتالي تكون النتيجة افضل وهم بلا شك لا ينقصهم شيء في مسألة الخبرة في الحياة، ولا ينقصهم شيء في مسألة غيرتهم على وطنهم، فبالتالي انا متفائل خير، وانني أرى أن الحركة داخل البرلمان ستكون طبيعية، لانه في وضعنا مع المقاطعة كان الجميع يشعر ان هناك ابناء لنا لا يزالون خارج المؤسسة الوطنية ينتظرون يجلسون ويقيمون فيها، ولله الحمد الان ليس لديهم عذر، وهم كذلك كفاءات عالية نكن لها كل التقدير والاحترام، ولا شك بأن دخولهم البرلمان ان شاء الله سيثري العمل التشريعي وأنا متفائل بذلك .

س/ طويل العمر عام 2006 مفصل تاريخي هام في البحرين وسيتأسس على تقييم التجربة السابقة، وجلالتك الله يسلمك من نظرتك لهذه التجربة التي نسميها إبنتك، ماهو تقييمك لها سواء لدور المجلس التشريعي ودور السلطة التنفيذية في انجاح هذه التجربة؟
ج/ والله يا أخي إنها فرصة يمكن أن أوضح فيها بعض الامور، فهذه التجربة بنت الجميع على كل حال، ولما اطلق عنوان المشروع الاصلاحي للملك، رأيت ان المشروع هو مشروع الجميع في الواقع، يعني انا اقول انا واحد من هالجميع فبالتالي لولا مشاركة اهل البحرين ولولا مساهمتهم وتجاوبهم وكفاءتهم وخبرتهم وعراقتهم ما انجزنا الذي انجزناه في هذا الوقت القصير، فبالتالي الفضل يعود من بعد الله سبحانه وتعالى لهذا الشعب الكريم الذي تجاوب مع كل ما يعود بالخير والنفع عليه وعلى الاجيال القادمة وعلى البلد، وأما بشأن تقييمي للانجاز الذي تم، فبلا شك نحن نحتاج لاكثر من ذلك، بمعنى أننا لا نتوقف، لان التوقف معناته عودة للوراء، ونحن نريد اكثر من ذلك بحسب امكانياتنا وامكانيات وظروف المنطقة المحيطة بنا، ولكن ما انجزناه حظى بإشادة عالمية وإقليمية كبيرة.

وفي الواقع، إننا أينما نذهب سواء كنا مواطنين او مسؤولين او مؤسسات أو جهات برلمانية أو عمالية أو ثقافية أو في مختلف الانشطة، نجد انه أصبح للبحرين اليوم مكانة خاصة، وهذا يؤكد أن العبرة بالنتيجة، ولكن هناك من قال مثلا أن الخطوات كانت سريعة قليلا، أي كأنما أعطيتم كل شيء مرة وحدة، ولماذا لم تجزؤوه او تقسطوه.
 اولا كل ماعملناه هو نتيجة امال وتطلعات الشعب الكريم، تابعنا كتاباته سمعنا صوته في الداخل وفي الخارج ودرسنا منه مايريد والله مكنا ان نلبي بعض الاحتياجات، فالجواب أننا اعطينا كل شيء مرة وحدة وبسرعة بسيطة للبحرين ورددنا لأهل البحرين ردينا بعض الذي لهم وهو أقل من حقهم، وهذه الاشياء ليست اختراعات، وكل ما عملناه كان موجودا في البحرين، كانوا يقصدون سلطة تشريعية، كان هنالك سلطة تشريعية في البحرين، وكذلك نقابات عمال، ودور سياسي للمرأة التي انتخبت المجالس البلدية تقريبا سنة ال 1923 ميلادي ..
الجديد في الامر انني رأيت الشعب امامي ورايت عراقته ورأيت تاريخ هذا البلد وأمرت بما هو صالح له بعد التشاور وما تم هو تقييم عام وليس قبل ذلك، تقييم من قبل الجميع فنحن نستمع لاراء الجميع فنحن نستمع الى مايريدون وانا قلتها في كذا لقاء اي انسان سيأتي برأي لمصلحة البحرين وسيطرحه بالطرق - الدستورية - المعروفة صعب على أي إنسان أو قيادة أن ترفضها سواء كانت صغيرة او متوسطة فلا يرفض شيء فيه مصلحة البحرين. لكننا نحتاج ربما الى طرح الامر بطريقة فيها قبول من قبل الناس، فاذا طرحت الافكار لمصلحة الجميع يكون التوفيق هو حلفينا ان شاء الله …وهذا أمر مطلوب الان، والذي يشعرنا في الحقيقة بالراحة ان كل ما تم هو انني قدت السفينة ولله الحمد مع بحارتها واخرجنا البحرين من عواصف ومشاكل، وكما يقال اخرجناها من عنق الزجاجة وخرجناه الى رحابة الانفتاح والتطور،,اليوم نرى الانفتاح يعم في مختلف الاتجاهات والتطور الاقتصادي والتطور الثقافي والتطور الاجتماعي وهذا هو الهدف، إننا نريد المزيد ونحن نعد بايجاد المزيد للمستحقين من الابناء والبنات وننظر للجميع بانهم سواء - طبقة وحدة - نحن عرب ومسلمين وتراثنا لا يفرق ما بيننا، وهذا يعنى أن حياتنا حياة واحدة ولابد أن يكون لنا مسكن لائق وتكون لنا مدارس تهيئنا للمستقبل ويكون عندنا مستشفيات نعالج مرضانا - الله يشفيهم - وهذي احتياجات الحياة وهذه احتياجات المواطن البحريني اما الباقي فعليه بذراعه ان شاء الله وهو سيتقدم وهو الذي سيطور نفسه ايضا.


سؤال - طال عمرك لاشك ان مشروع الاصلاح الذي تكرمت بوصفه بانه مشروع الجميع وبقيادتكم ان شاء الله، لكن طبعا هذا المشروع منذ أن بدانا فيه قبل سنوات الى الان واجهتنا بعض التحديات سواء كانت خارجية او داخلية وهناك من يسعى للانتقال بسرعة اكثر من معدل التغيير الذي يجري في البلد .. ولاحظنا ايضا عدم ثبات في التغييرات الحكومية التي تتم بين فترة واخرى فقد اجريت بعض التغييرات الحكومية منذ فترة بسيطة والان نسمع ايضا تسريبات لاخبار عن حدوث ايضا تغييرات حكومية في بعض المناصب .. كيف تقيمون هذا التغير السريع مع المتطلبات التي تطرح بين فترة وثانية عن تغيير دستوري ايضا بعد ان غيرنا الدستور منذ فترة بسيطة،كيف تنظرون الى هذه المطالبات، وما هو افق المستقبل حول هذه المتطلبات .
جواب - التغييرات الحكومية والوزارية لا تتوقف .. لابد من تغيير لان ممكن أن يعين وزير ويكلف بمهام معينة محدده فينجزها ويقول الان اسمحوا لي، يعني احيانا لما ينجز الوزير المهام التي عليه، بعدها يريد أن يتفرغ لامور اخرى، وزمن ان الوزير يبقى في مكانه 30 سنة او 40 سنة او عشرين سنة انتهى ..
 يعني أن الوزير ممكن يعطي اربع سنين.. ممكن اربع سنين اخرى، لكن الحقيقة إن هو قام بعمله على اكمل وجه في متابعة المتطلبات والتحديات العالمية فذلك شىء طيب منه، ولا شك أن أي انسان يتحمل 8 سنين من العمل الجاد اليومى.. هو انسان خارق
والعالم اليوم اذا كان تطوره فى الاربعين سنه الماضية تطور كبير فإن تطوره في ال 15 سنه القادمة سيكون هائلا .. لان التطور الان يساعده كمبيوترات .. اجهزة تسرع فى المتطلبات .. واليوم المواطن مطلع على امور كثيرة يسبق بها في بعض الأحيان المسؤولين .. الاعلام يسبق احيانا السفارات والاجهزة الرسمية فى نقل الخبر وهذا ليس احيانا وإنما معظم الوقت، فالتغيير واجب، يعنى أن التغير سنة والدوام لله سبحانه وحده .. وأى شىء فيما يتعلق بتعديل قوانين او تعديل امور دستورية او تعديل نمط حتى بالحياة .. هذا كله له اجراءات .. اذا اتبعت الاجراءات فالاجراءات تأخذ مجراها .. واذا كان هناك توافق على اي امر من الامور بين المواطنين فيما يعود بالخير عليهم .. انا اعتقد أن هذا الامر سيفرض نفسه بنفسه .. يعنى لن نحتاج الى جهد كبير .. لكن المشكلة تكمن فى بعض الامور التى تريدها بالغصب او تريدها فى وقتك انت فقط.. يعنى كأنك انت الوحيد الذي تعيش على هذه الارض.. فاذا اردت شىء فيجب ان تحترم آراء الذين معك والذين من حولك، الله اوصانا حتى بالجار السابع.. يعني الجار السابع ليس فقط جارك الاول والثانى فمعناها انك تراعي من معك ويكون بالك على الذين معك فى ديرتك .. أين وكيف، ممكن ذلك .. ربما اذا كان ينقصهم بعض العلم ثقفهم وعلمهم واجعلهم يعرفون المطلوب ثم اطرح الامر للمراد .. فالحقيقة التغيير وصل إلى البحرين ولله الحمد انه اصبح مقبول.. يعني أن يتغير مسؤول ويأتى مسؤول اخر نجد ان القبول الان اكثر مما كان عليه اما فى السنين اللي مضت فقد كان ذلك صعبا.. وكأن المسؤول يملك المؤسسة وتصبح هي ملك خاص والموظفين موظفيه .. وبعد ذلك ومع الوقت يعتقد ان الواجب ان الناس يجب أن تخدمه بدل مما هو الذي يخدم الناس .. فهذا الفرق فى ان التغيير يؤدى الى ان المسؤولين هم الذين يجب أن يقومون بخدمة الناس .. وهذا طبعا لله الحمد الذي نحن نراه اليوم، فإنجازات وزرائنا ومسؤولينا هي انجازات مشرفة، وسوف نرى في المستقبل القريب الكثير ان شاء الله …

وأنتم فى المجال الاعلامى تمثلون السلطة الرابعة ..والحمد لله فى تقدم ملحوظ.. مقارنة بعشر سنين ماضية مثلا .. يعنى اصبح الدور الآن عالميا .. وكذلك الخدمات وان كانت هذه الخدمات تحتاج الى تطوير، والعمل يمضي ان شاء الله نحو تطويرها بالصورة الصحيحة، لانك من السهل جدا انك تمشي في سياسة تظن انها صحيحة وبعد فترة من الزمن تكتشف انها لم تكن صحيحة، لكن ليس انت الذى تكتشفها ولا بنفس الاشخاص .. ومع التغيير يأتي مسؤول آخر ويقول كيف كنتم تمشون بهذه الطريقة … فيطرح فكره الجديد فيحدث التوافق والاتفاق ويكون ذلك عادة نحو الافضل، وسرعة التغيير تكون أحيانا بهدف إيجاد طرق افضل تنجز العمل باختصار.

سؤال - جلالة الملك يعني من منطلق المشروع الاصلاحي كانت هناك خطوات كثيرة لتعزيز هذا المشروع .. وتعزيز الشراكة .. والمشاركة الشعبية .. لا ادري هنالك توجيهات بالاتجاه نحو المزيد من المكافحة للفساد مثلا .. المزيد من رفع مستوى المعيشة عند المواطنين، والكثير، لكن ايضا هناك تطلع الى ان تعزز هذه الخطوات دائما .
جواب - لاشك بأن الإنسان لا يمكن أن يقبل الفساد فيه ولا في بيته ولافي دائرته ولافي بلده .. والحرب معلنة على الفساد .. وعلى المكلفين بمحاربة هذه الامور ان يقدموا الحلول لانه بالفعل اسوأ شئ يمكن ان يكون هو فساد الاجهزة الادارية وفساد الاجهزة المالية وعلى هذا الاساس نحن امرنا بتشكيل اليوم ديوان الرقابة الادارية لتعزيز النزاهة والدقة وذلك حسب ما ورد في الميثاق كذلك .. لكن في الاول والاخير من بعد الله سبحانه وتعالى هم الرجال اللي عينوه، ومن هو الشخص اللي يكون مسئول .. هل سيكون انسان عنده الجرأة ان يقول الذي في خاطره ويقول الذي يراه او أنه انسان يتردد ويخاف من الضغوط … فالمشكلة اليوم عندنا هو بالفعل وهي ليست مشكلة ان شاء الله لان البحرين كلها رجال فقط نحتاج لانتخاب الجهاز المطلوب للقيام بهذه المهمة.. اذا اتفقت الاهداف مع الرجال المنفذين اعتقد أن هذا الهاجس يزول مائة في المائة ان شاء الله، ولكن يعني نقطع شوط كبير فيه.

س- صاحب الجلالة وماذا بشأن ما يتعلق عن تدابير رفع مستوى المعيشه للمواطنين ؟
جواب - والله الشئ الذي يفرحني ان المواطن يسعى بنفسه لرفع مستواه المعيشى.. المواطن في البحرين انسان يعمل ويدرس ويتعب على نفسه ..وهذا في الحقيقة مدعاة فخر واعتزاز لنا، هو من نفسه يسعى لأن يعلم نفسه … يتعب على حاله وهو الذي يتولى أمر اسرته … نحن نهيئ له الفرص ..ولله الحمد كل عطاء من قبله يزيد العطاء في المقابل في حياته.

واى تخاذل فلا شك وكذلك النتيجة وحدة .. فما خبرنا اهلنا فى البحرين الا انهم اهل عمل وعلم ونتائج وانا اعتز بهم كل يوم .. وانا ما عندى تخوفات كبيرة على المستقبل .. فالمستقبل فى يد الشعب القادر بأذن الله وطالما انه قادر على حاضره فهو قادر على مستقبله وهذا لا يشك فيه انسان.

س/ طويل العمر دعنا نخرج الى المنظومة .. منظومة مجلس التعاون الخليجى هل هي واقع حقيقى او كما يقول بعض الناس خيال لانه حتى الان بأستثناء البحرين جميع الدول الخليجية لا تتعامل مع البحرينيين بنفس الحقوق ونفس الفرص وخصوصا فى حقل التجارة؟
ج/ اول شىء ان مجلس التعاون هم اهل الخليج انفسهم فمن قبل تاسيسه كمجلس
مؤسسات فاهل الخليج شعب واحد بينهم نسب وبينهم مصالح مشتركة وبينهم تجارة ولما قام مجلس التعاون فان بعض المؤسسات ارادت ان تعمل انظمة حديثة لصالح المواطنين فاستنكرها المواطنين لانهم اعتبروا نظامهم السابق الطبيعى افضل بكثير من نظام مكتوب وغير مفهوم من قبل المواطن .. وهذا يحدث فى سوق العمل فمثلا اهل الخليج كانوا يتنقلون للعمل فى كل بلادنهم وكل مناطقهم بلا قيد وبلا شرط فلما جاءت التنظيمات الحكومية والتنظيمات الحديثة وقيدت فان المواطن استغرب .. والهدف هو تحسين التعاون وتقوية التعاون .. شعر بعض المواطنين بان هذا تأخر وتأخير للتعاون .. فالمسالة تحتاج الى فعل وتقييم وهذا شيء بسيط على ما كنا عليه في الماضي .. كيف كانت التجارة بين دول الخليج … كيف كان الانتقال بين اهل الخليج ..كيف كان التعاون بين اهل الخليج وفى ظل المشاكل القائمة بين اهل الخليج … الدرس الهام الذى نستخلصه من اهلنا الاوائل انه عندما فى الوقت الذي كان بينهم مشاكل ما توقفت المصالح .. وما توقفت الاتصالات بين الذين يمكن ان يهدأوا المشاكل… فكان اسلوب فريد من نوعه هو اسلوب الاسرة الواحدة فعندما يكون هناك خلاف فى اي اسرة صح انت زعلان لكن تزعل على من .. تزعل على اقرب الناس - ما عليه انا ازعل - لكن فى نظام عندنا الذي يريدني للصلح معه فابتعدت دول الخليج عن اسلوب المقاطعة .. ولما طبق اسلوب المقاطعة فى بعض الحالات فشل .. واي اسلوب للمقاطعة بين دول الخليج فى اي امر سواء كانت سلعه بسيطه او تعاون سياسى او امني اعتقد كل كذلك نتاجه لن يكون لمصلحة المجلس وهذا ما يدل على ان المجلس ليس خيال .. لانه مبني على اساس قوى مبني على اهل الخليج وعلى محبة اهل الخليج وعلى تقارب اهل الخليج وعلى تاريخ اهل الخليج وقد ربطتهم تجارة اللؤلؤ والزراعة وارتبطوا بالنفط وارتبطوا بالتنمية فالرابط قوى .. وانا اقول باختصار اذا كان هناك خلاف بين قيادات او مؤسسات فى دول الخليج .. يجب ان لا تصل هذه الخلافات وتمس مصالح المواطنين فهذا امر نعتبره نحن فى البحرين امر مقدس .. انتقال مواطن خليجى من بلد الى بلد هذا امر يجب ان يكون مضمون وان يعمل في بلد من دوله .. هذا يجب ان يكون امر ثابت .. و نحن ما تعودنا على معاملة شعوبنا والحمد لله الا بالتقدير والاحترام ونحن جزء منهم فهذه الوحده من النقاط الاساسية ..
 ثانيا لو نظرت كما قلت لك فى الماضى ما كان ابناء الخليج لا في البحر ولا فى البر يعترفون بحدود سياسية للبلدان .. فكان الانسان لما يمشي بسفنه ويدخل دوله من الدول غير مستغرب - يضيفونه ويعزمونه ويتحدثون معه ويستفيدون من خبرته ويرتاح عندهم الى ان يستأذن - واذا كان كذلك فى البر مشى فى البر ودخل حدود منطقة ثانية وهو أصلا دخل حدود منطقة فيها عرب .. عرب يستقبلونه استقبال عربى ويسألونه عن حاله ويستفيدون من علومه ويعود الى مكانه .. هذه القيم وهذه الامور هى التي بالفعل سهلت قيام مجلس التعاون .. هذه التي سهلت قيام مجلس التعاون .. لكن اذا كان مجلس التعاون يريد المحافظة على قوته فالراي هو ان يعزز هذا الاتجاه اكثر من تعزيزه وان اصبحنا دول واصبح لنا حدود ويجب ان نضع شروطنا على مواطني الدول الاخرى ..
في اوروبا اذا ركبت السيارة اليوم من بلد وتمر على ثلاث بلدان لا احد يسألك اين انت ذاهب - كأنهم ربعنا من اول - اي والله .. أنا لا اطالب ان يعود النظام السابق ولكن بضوابط لا تؤخر المواطن ولا مصالحه وان كان هناك لا سمح الله خلافات بين مؤسسات او قيادات فيجب ان تبعد المواطن عن هذا الخلاف … تدع المواطن يعيش فى الحياة الطبيعية وهذا واجب القيادات ..هى درع واقي يمنع الشر عن المواطن ويزيد الخير.


س/استكمال لنفس السؤال الله يسلمك الان نرى في منطقة الخليج الكثير من العمالة الاجنبية الكبيرة التي فى بعض دولها صراعات دولية و يمكن للقوى الدولية ان تستعملها كحصان طروادة فى وقت تأتى مصالحه غالبة على مصالح المنطقة .. وهناك ايضا ان دولة مثل اليمن دولة عربية جارة خارج اطار مجلس التعاون هل نستطيع ان نعرف تصوراتكم لمثل هذه القضايا؟
ج/ انا والله الذي افهمه هو ان التنمية اولا تكون للمواطن واذا لم تكن التنمية للمواطن فما منها فائدة … ثانيا التنمية تكون للاقتصاد بحيث ان يكون عندك مصادر اخرى واقتصاد متنوع قوي .. ولا شك ان العامل الاجنبى مطلوب واين ما كان مطلوب فى مساهمة منه ولكن يكون بحدود .. بحدود ما يتضرر منها المواطن ولا الاقتصاد ولا قيم المجتمع… اذا بريطانيا اليوم تتكلم عن حماية القيم البريطانية مقابل الهجرة الاجنبية .. والبريطانيين اكثر بكثير من الاجانب الموجودين عندهم فانا اعتقد انه من الواجب على دولنا التي فيها نسبة عاليه من الاجانب ان يراعوا امر القيم وامر الثقافة وامر التربية للاجيال التي تكون وسط هذه المجموعات .. وايضا فان الاموال التي تخرج من مناطقنا الى الخارج كثيرة بدل ما تكون هذه الاموال فى الداخل… على كل حال انا ما عندى فهم عميق في مسألة هذه المشكله سوى ان اشعر بما يشعر به الاخرين فى الخليج بأن هذا امر خطير .. الانسان احيانا عليه ان يذهب ويبحث فى المكتبات ويرى اجماع الامة … واجماع الامة هو انه خائف على مستقبلها من ان دينها وثقافتها وحياتها تتغير بسرعة وبالامكان تجنب ذلك .. ولكن الحاجة الى قوة اجنبية تعمل فى كل مجتمع موجود .. هذا امر موجود حتى فى ارقى الدول .. واكثر الدول حتى المتقدمة منها كمبدأ .. ولكن ادارة هذا الشأن يجب ان تكون بشكل مطمئن فلا باس اذا نوقش هذا الأمر لوضع ضوابط الهدف منها اولا كيف يستفيد المواطن من التنمية .. و هل من المصلحة ان ابني مشاريع تنموية سواء عقارية او غيرها لاجنبى والمواطن لا يستفيد .. هذا لا يجوز فالتنمية /اذا كانت تنمية صحيحة/ هي تنمية المواطن اولا .. وثانيا المشاريع الاقتصادية التى تدع المواطن يشتغل ومن ثم يطور نفسه .. نحن ليس عندنا مشكله فى البحرين لله الحمد وان كان هناك مشكله لازال عندنا وقت ان نتداركها … ليس عندنا مشكلة وان تجاوزت الخط وخلاص لا عوده .. نحن ممكن من اليوم ان نطرح على مجتمعنا و على مؤسساتنا مسألة المحافظة على ثقافتنا ومسألة الضوابط المطلوبة … وعلى كل حال فكرة سوق العمل التي طرحت من قبل سمو ولى العهد هى حل رئيسي لان تقدم المواطن على الاجنبي .. ومعنى ان تسهل للمواطن كمبدأ اكثر من تسهيله للاجنبى .. وفي هذا تفاصيل كثيرة اذا اردتم التفاصيل اكثر فبامكانكم ان تسألوا عن هذا الموضوع ولكنني ارى ان التوجه سليم 0

س .. بالنسبة الى الجسر مع قطر من بعد الغاز القطري فنحن بحاجة الى ان المصهر السادس .. وايضا بالنسبة للمدينة الشمالية التى قيل ان منازلها سوف توزع في 2006 وحتى الان ما ظهر شيء ففي ثلاثة اشياء الجسر والغاز والمدن .
ج .. والله اخي الجسر لله الحمد كل الامور الفنية على وشك ان تنتهى والعزم قوي فى مسألة بناء جسر مفيد .. جسر للصناعة و للتجارة وجسر سوف يعتبر شارع من الشوارع اللي تربط البلدين .. سوف تكون عليه الحركة سريعة و الفكرة ان المواطن لن يتعب فى مسألة الانتقال .. وبيكون هناك ترتيب بين البلدين عن بعض الاجراءات الخاصة بالمرور والجمارك .. لكن لما تنتهى الجمارك اعتقد هذه الامور بتمشى بصوره سهله ..

وبالنسبة للغاز كذلك احتياج البحرين ان شاء الله سيلبى تدريجيا .. وحسب الاتفاق الاخير مع اخي صاحب السمو الشيح حمد بن خليفة فان اهتمامه كبير بتنمية البحرين واحتياجات البحرين … و هو يدفع المؤسسات فى قطر ان تقوم بدعم ما تحتاجه البحرين ..وانا لمست هذا الشيء وواثق منه وهذا ليس بغريب على كل حال فالبحرين وقطر بلد واحد … فاى تعاون فى اي مجال من هذه المجالات هو خير للجميع … ولله الحمد فان قيمنا لاتزال / انه اذا هناك شىء يفرح اخوي يفرحني / … يعنى ما عندنا الى حد الان الا كم مجموعة بسيطة عن ربح وخسارة … قيمنا الا ننظر في بعض الامور الى الربح والخسارة بل ننظر الى جسر يربطنا مع اشقاءنا فى قطر هذا ربح - مهما خسر ماليا - هذا ربح وبالفعل هو ربح وهو ليس مرتبط بالكسب المادي .. وان كان هناك كسب مادي / فى الواقع ان الناس / سوف تتحرك وتجارة واحدة وعمل واحد…

و بالنسبة للمدن الشمالية ..طبعا انا فى كذا خطاب اشرت الى انه لابد من حل مشكلة الاسكان … لكن ما ناقشناها بتفاصيل .. فمؤخرا طلبت من المسؤولين … وتساءلت البحرين من اول الدول فى المنطقة اللي تقيم مشروع اسكانى متكامل .. لكن اليوم الانتظار طويل والتكلفة ايضا يمكن ان تكون عالية و يعني باختصار ان السياسة تحتاج الى سياسة اخرى واقصد - سياسة الاسكان - و ان ما تم تنفيذه منذ فترة سنين لا بد من تطويره ولابد من تغييره بالشكل اللي يحقق الهدف … والهدف واضح عندنا وهو ان المواطن لا ينتظر

لمدة طويلة وان تكون تكلفة السكن ممكن ان يتحملها و انا هدفي ان كل مواطن يستحق بيت يستحق كذلك ارض .. والارض حق له لا تحسب من ثمن البيت.. فاذا كل مواطن .. يعرف ان له قطعة صغيرة من يكبر و يتزوج يقدر ان يبني عليها بيت يوما ما ارتاب من ما هو المستقبل .. وانا اتكلم عن ارض مجانا ان الله مكنا ووفقنا فى البر وفى البحرين عندما تدفن الارض البحرية التى ستكون مكلفة اكثر و لكن هذا امر لابد منه .. عن هذا التقييم انا اقول لكم من ثقتى بكم وثقتى بالبرنامج وهو الان عند اللجنة العليا للاسكان ان ينظرو فى سياسة جديدة .. يعني الحقيقه تحقق ان المواطن يحصل على بيت وهو مرتاح ولكن عليه واجبات .. بس واجبات يقدرها .. فبهذه الطريقة المدن اللي تبنى تكون مدن متكاملة بنظام جديد ومتكاملة بمؤسسات سواء كان تجارية او شىء لضمان الحياة في هذي المدن .. وانا فى الواقع اعطيها الاولوية لكن التأخير هو للصالح لهو شهر شهرين … التأخير حتى تكتمل دراساتنا في المواقع … دراساتنا بنظام اسكان يخفف عن المواطن … مثلا لو تريد تقدير ارض مدفونه او بعض الاراضى التى تستملكها الدولة لكى تبنى عليها مساكن احيانا تعادل تكلفة البيت اوتزيد .. فيطلب من المواطن مع الوقت ان يدفع هذه التكلفة .. كم سنه من عمره تروح 30 سنه 40 سنه .. لا يمكن ما دام ان الدولة قادرة انها تتحمل هذا الشيء كارض فالدولة تتحمل ما اقدرت الدوله يوما ما بكل صراحه وتقول هذي الامكانيات وهذا لما نقول احنه يعني التخاطب والصراحة وكذلك ان الحال واحد ما في شىء بودنا ممكن ان نخفيه عن المواطن نريد ان يشاركنا فى الكل والمواطن على كل حال له حق يسأل اللي يريد .. يسأله فى المجلس النيابى فى مجلس الشورى له الحق ان يسأل .. الخير اللي من زيادات النفط انا وجدت ان نوجهه لهذه الامور التى تخدم التنمية الخاصة بالمواطن والاسر فحاليا يتم تقييم الامر وشوي شوى انشاء الله نرى التحسينات تكون افضل0

س/ صاحب الجلاله طبعا حقيقه جغرافيه البحرين بانها منطقة صغيره .. الان تأخذ تجربة سنغافورة ففى سنغافورة هم تجنبوا كلية العمران افقيا فاتجهوا عموديا الى متى الدولة او الوطن يستطيع ان يلبى طلبات الارض للمواطن؟
ج/ طالما موجوده اذا هى موجوده نلبيها نأخذها بطريقة عادية بسيطة اذا عندنا اراضى نبنى ما عندنا اراضى من نفسها بتطلع … مثلا الله يرحم الوالد حجز اراضي باسمه حول بعض القرى والمناطق وأوصانا ان هذا الحجز هو لتوسعة القرى .. ومثلا لما نجتمع مع ممثلى القرى يقولون .. نريد ارض لمأتم .. نريد ارض لنادى .. نريد صندوق خيرى .. اول شىء نكلفهم ان يبحثوا عن الاراضى التى لنا - لقيتوا ارض - اخذوها حق هذه الامور لان هذا اللي نحن نراه … مادامت الارض موجوده ما فى خلاف لكن لو بحثوا وما حصلوا وجاؤوا وقالوا مسامحه ما لقينا الارض .. نقول لهم اسمحوا لنا نحن نبحث لكم عن ارض فى منطقة ثانية … طالما شىء عندنا فى يدنا وتحت يدنا ما عندنا مشكله … المواطن مقدم على اي شىء اخر خاصة وانه مثلا هذه مؤسسة للاطفال وهذه مؤسسة للخير وهذه مؤسسة للدين والحقيقة اذا بتستخدم الارض افضل من ان الارض من تبقى بور .. ارض ميته ولا منها فائدة فهذا الاتجاه .. ولكن اذا خلصت الاراضى فانا اعتقد التوجه ربما يكون فيه وعلشان اكون صريح معاك برنامج اخر مثلا لقروض بسيطه حق المعيشه فى شقق يتحملها مثلا الشاب اللي توه متزوج فيفضل ان هو ياخذ هذا البرامج حتى يعيش فى شقه ولحين ما جاءته العيال ولحين ما كبروا العيال وكذا فهو يتحمل ان يكون فى شقه ولكن غالبية اهل البحرين يريدون الحوش … حوش البيت او الشجره الصغيرة يعنى شىء من الثقافة ومن التراث .. وين اراضينا فى البحر … وين توصل ما لنا عذر مادام فى موارد ندفن ونمشىء ونخليها مدن شرحه ومدن فيها ملاعبها .. ما فيها ضيق المبانى اللي يؤثر على نفسيات الابناء ويؤثر على نفسيات العوائل … وبعدين يعنى التقارب اللي مب من طبع  العرب والمسلمين يعيشون قرب بعض الى هذه الدرجة … يحبون شويه السعة .. ولكن يوما ما مثل ما تفضلت

س/ طال عمرك عودة للخليج .. هل ترى جلالتكم الخليج مرشح لتوتر جديد فى ضوء احالة الملف النووى الايرانى لمجلس الامن .. موقف دول مجلس التعاون والى متى ونحن ضمانتنا كخليجيين فى استقرار هذه المنطقة بالوحدة الخليجية والوحدة ايضا طال انتظارها؟
ج/ والله هو الازمة الاخيرة احنه ارسلنا وزير خارجيتنا الى ايران وكان الكلام والتفاهم على اكمل وجه وكان فيه مؤتمر صحفى اعلن وزير الخارجية موقف البحرين.. موقف البحرين يتلخص فى ان استخدامات علوم الذرة للاغراض السلمية هذا امر مقر واللي فهمناه من الحكومة الايرانية من اعلانات سابقة بأن السلاح الذري من المحرمات ولكن لازم يكون محرم على الكل … فلما اجتمعنا فى مجلس التعاون كان الرأي ان الخليج يرى تفاديا لاي صراع نووي ان يكون الخليج ومنطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل حتى يعيش الشرق الاوسظ فى وئام واستقرار وازدهار اعتقادا منا بأن اي سلاح نووى فى منطقة الشرق الاوسط او الخليج سيحدث صراع وسيحدث حركة بالمقابل لامتلاك نفس السلاح … وطبعا الكل يعرف تأثير ذلك على البيئة وقوة هذه السلاح التدميريه فكل الذى نرجوه ان لا يكون هناك توتر اخر .. نحن قلنا ان منطقة الخليج مرت بثلاث حروب مدمرة فى مدة قليلة يعني عشرين سنه تقريبا او اكثر فنحن ضد اي توتر ضد اي مجابهات ولكن مع مفاوضات مع حوار يقوم على وضع الضمانات اللازمة لمزيد من الاستقرار … ما اذكر فى يوم من الايام او فى ليلة من الليالى جلسنا مع مستشارينا او جلسنا مع اصدقائنا او جلسنا مع انفسنا الا وفكرنا فى امور الخير… ما اذكر اننا جلسنا ليلة او ساعة او يوم لا سمح الله وفكرنا فى امور شر فلما تسأل البحرين عن رأيها حول السلاح الكثيف التقليدى او سلاح رادع نووي يعني تنقل هذه المسأله من الحديث في الخير الى الحديث فى الردع.. وتنقل الحديث الى الرعب اللي سمي فى اوروبا بتوازن القوى المرعبة… فاذا دخلنا فى الخليج او فى الشرق الاوسط فى هذه الامر تتبع ذلك حرب باردة والحرب الباردة قد تكون ساخنه ..فمن هذا المنطلق نحن لسنا بخبراء فى الواقع …نحن ممكن يكون لنا راينا وندلو بدلونا اكثر فى استقرار في السلام فى الخير في البناء فى الحياة الكريمة وهذا نصائحنا للجميع … وايران دولة جارة مسلمة شقيقة وبحاجة الى الاستقرار وبحاجة الى البناء وبحاجة الى تنمية الموارد اللي لديها ولها حق العيش فى الاستقرار .. اما هذه الدعايات ولكن سبحان الله احيانا ما تقوى المودة الا بعد زعل… يعنى الانسان لا يستغرب انه قد تعود العلاقات وتقوى العلاقات بين دول منطقة الخليج وبين ايران والعالم ونرتاح احنه انشاء الله مع اشقائنا فى الخليج عموما ولو كان فى اليد لكان الامر اسهل0


س/ طويل العمر يمكن اتعبناكم فى الاسئله بس عندنا الان سوق الصحافة البحرينية قاعدة تكبر وفيه هناك كثير من الناس يتكلمون عن قانون الصحافة وتأخيره لحد الان لم يصدر وايضا كيفية ان تكون المنافسه على ارض واحدة .. يعنى نحن نحب ان تكون سوق متنافسة ما فيها دعم انما تكون السوق للسوق والى السوق هل البحرين عندها هالمؤهلات لحد الان كيف وجهة نظركم التى تسمعونها عنا؟
ج/ والله يأ اخى راجع لكم انا اخر شىء افكر فيه ان اقيد الصحفى سواء بقانون او غير قانون يعنى رقابته الذاتيه من تراثه ومن مسؤوليته هى القوة الحقيقة لنا واذا الصحفى ما اخذ حريته فى الكتابة واحيانا اذا ما اخطأ بعد كيف يعرف الخطأ من الصواب .. فكل ما كان قانون الصحافة عندنا مرن بالشكل اللي يعطى هالحرية سأكون انا اسعد انسان فى التصديق عليه يعني بل يمكن لوكان مثل مايقولون من ميثاق شرف .. وانا اعتقد الصحافة تساعدنا على تنبيهنا على خلل هنا او خلل هنا .. سؤال كيف اقيد يمكن صارت استمرارية الامور فى الماضى لكن انا لست من المتحمسين الى القوانين فى الواقع .. متحمس الى شىء من الضوابط فقط اللي يبعد البحرين عن لا سمح الله عن مشاجرات مع دول جوار او مع كذا فقط .. اما الشأن البحرين ليس بودى شىء ان يقيده … الشأن البحرينى يكونون مرتاحين الناس فى نقدهم ..في كلامهم.. انتقدك يأ اخى رد هذا مافي شىء … انا قلت شىء … قلت رايى … قول رايك … اما يعني يمنع انسان من ابداء رايه وعنده حرية التعبير مكفوله يعنى لا يتعارض هذي مع هذي … يعنى حرية التعبير مادة دستورية واضحة انا فهمي لها يعنى انت تعبر عما في خاطرك لكن ان يكون بالمقابل قانون ضد مثلا حرية التعبير هذا ينظر له على هذا قانون دستورى او غير دستورى يعني نحن سوينا نظام .. لله الحمد توفقنا فيه متكامل يبقى على المواطن وعلى المؤسسات هل تستخدمه ام لا .. يعنى مثلا انت سمحت للانتخابات هل المواطن يريد ينتخب او لا يريد ينتخب .. وضعت حيطت محاكم هل يريد يشتكى او ما يريد يشتكى …حطيت حكومة هل تريد تشتغل فى الحكومة ام لا .. حطيت محكمة دستورية عن موضوع يعني بعض القوانين هى دستورية او لا اللي يتعارض مع الدستور وما تحتاجه وانا اعتقد الصحافة يجب ان يدرس هذا الامر قانونيا اولا … ومثل ما يقولون من باب الرقابة الذاتيه ..ثانيا والمسؤولية يعنى اليوم الجرايد فى العالم والله يعني الكثير يكتب عن حتى البحرين احيانا بكل حرية ولا نقدر ان نقول لهم شىء والله ما فى يدنا اذا هو زين نقول لهم شكرا واذا هو مهب بزين نسكت شنسوي غير ان نحاول ان نجاوب بس الحمد لله الزين اكثر من الشين.

باختصار يعني اي صحفي يعاقب يسجن يعامل معاملة يعني شديدة هذا يتعارض تماما مع روح الصحافة ومع حرية التعبير تماما .. تنتهي فاذا هو موجود عند النواب ما اعتقد ان النواب سيقصرون هم بعد يريدون الحرية ان علشان يقولون في الصحافة اللي يريدون يقولونه .. انا ما عندنا مشكلة اذا انت بتنتقد اي شيء انت حر .. اذا انت اتهمت انسان فهذاك انسان حر اللي اتهم انه مثلا يدافع عن نفسه وهذا لا يراد له قانون هذا موجود … واحد اتهم واحد… لكن واحد انتقد واحد او كشف امور هذا من حق الصحافة هذا بالعكس هذا تساعدنا كثير من الامور اللي توصلني من امور الشارع مثلا او امور الناس تأتيني عن طريقهم يعني في اجهزة رسمية لكن الاجهزة الرسمية وين الى ان تنقح الخبر او تعدل الخبر والى ترتبه .. فما نستغني عن الصحافة فلذلك نريدها حرة بحيث انها تحترم وتقدر … ولن يسعدني ان يوم من الايام يطلع انسان من اي بلد يقول هذه صحافة حكومية .. نحن ما عندنا صحافة حكومية … عندنا صحافة اهلية واذا ما نمشي بهذه الطريقة فلن نقدر ان نمارس حريتنا الصحافية كما يجب لانها ستكون حكومية اي موقف ستلام الحكومة والحكومة ليس لها عمل في ذلك … انتم تتصرفون لكن الحكومة ستساعد وترعى بعض الامور الي يمكن ان تقومون بهذا الواجب وليس ان تحد من هذا الواجب… والحمد لله نحن فخورين بكم وكلمة اخيرة مرة ثانية اذا تسمحوني لي انا اشكركم وانتم الحقيقة اصبحتم ذراعنا الايمن في هذا المعترك الذي ما يخفاكم … فالتطورات الاقليمية والتطورات العالمية وهدفنا كله هو الحياة الكريمة للمواطن والاستقرار في منطقتنا والتطور وان تكون جزء من هذا العصر … هذا اهم كلمة… محافظين كذلك على عاداتنا وعلى ديننا وهذا لا يمنع بالعكس عاداتنا وديننا هي التقدم وهي العلم. مشكورين

14 ابريل 2010

المصدر ايلاف

Post a Comment

أحدث أقدم