(الى خصوم أسد تكريت ) حينما هتفت الحمير : .... يحيى الأمير .. يحيى الأمير ..


 


 مســـــرحــــية


 



(( حينما هتفت الحمير : .... يحيى الأمير .. يحيى الأمير .. ))



 المشهد الأول ( وربما الأخير ) :



يحكى أن وباءً إنتشر في ( غابة ) الأسود , حتى عم ( الوهن ) غالبها , وبعد أن كانت (مالكة) حاكمة ناهية , ضعفت وهزلت وضاعت هيبتها , وأصبح حتى أحقر حيوانات الغابة - الحمير وما شابهها - ( يسخر ) و( يهزأ ) ويتجرأ عليها , وسادت الفوضى الغابة , وتنازعتها ( الأهواء ) وتفشت ( الأنانية ) وحب الزعامة والشهرة والبروز , وتطاول ( الرعاع ) , واصبح كل ( لكع ابن لكع ) سيداً وذو مال وجناب مهاب , ورأي مطاع , وقول مسموع , ( ويقال له ما أحلمه ما أعظمه وليس في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ,,,)




وأصبح القوم لا رأس لهم ,,,


 و ( لا يصلح القوم لا سراة لهم ,,,,, ولا سراة إذا جهالهم سادوا ) !!!
 
إلا أن ( طائفة ) من تلك الأسود ظلت (تجاهد) في وجه هذه السخرية والاستضعاف وتحاول تبديل الحال , و تريهم أن الأسد يبقى أسداً ولو علاه التراب حيناً من الدهر , والحمار يبقى حماراًولو حُمَّل أسفارا- , هذه الطائفة من الأسود ( لا يضرها ) في أمرها سواءً سفلة الحمير ممن ( خالفهم ) وسخر منهم , ولا يلتفتون الى من ( خذلهم ) ممن أصيبوا بالوهن من ( أبناء جلدتهم ) , فهم في جهد جهيد في إعادة بناء عرين ( المأسدة ) , ويحتسبون في سبيل ذلك كل عنت ومشقة تصيبهم .

 
وفي ظل هذه الأوضاع المزرية وفي نفس الوقت ( المغرية ) , تجمع لفيف من ( الحمر الوحشية ) , واغرى بعضهم بعضاً بأن هذا وقت ( سؤددكم ) وإن ( إستحماركم في الأرض) قد ظهر نجمه , ألم تسأموا من هذه ( القيود ) وفرض ( الحدود ) , الا ترون باب ( الحرية ) قد فتح لكم , الا ترون ( طائفة الأسود ) واهنة ضعيفة لا حراك بها , إن كنتم تخشون من بقي من الأسود ( ثابت ) على (أسديته) لم يصبه الوهن , فهم (شرذمة قليلون) ما نرى ( لهم علينا من فضل ) وإنا لنراهم فينا ضعفاء , ونحن ( أولوا رفس شديد )!!!!


  
فاجمع الحمر أمرهم , وأنشئوا لهم – في قلب غابة الأسود - ( وطن ) جعلوه كالوثن يطوفون حوله , ويحيكون خططهم في ( سراديبه المظلمة ) ضد من بقي من الأسود ( يزأر) في وجوههم , فأثاروا من خلال هذا ( الوثن ) بين الأسد ( الفتن ) ولبسوا لبوس ومسوح ( الناصحين ).


 
وفي أحد الأيام , وفي إثر جائحة من الجوائح التي إجتاحت بلد الأسود , قام جمع من الأسود ( الأصحاء ) ينشرون ( البيان ) ويخطبون في قومهم الذين هدهم ( الوهن ) وزادهم ما تديره الحمر في ( الوطن ) – المزعوم - وهن الى وهن , فقاموا يذكرونهم وينصحونهم بأن ما أصابكم لم يكن إلا بما ( كسبته أيديكم ) , ولتفريطكم في ( تغيير ما بأنفسكم ) من مرض ووباء ووهن , وساقوا لهم الأدلة والبراهين على صدق هذا القول المبين .


 
تنبهت (الحمير) الى خطورة ما ينشره الأسود ( الأصحاء) من ( بيانات ) بين قومهم , فخشوا عودة ( الصحوة ) الى الأسود , فهم ليسوا ( حِمْل ) صحوة جديدة , فقرروا أن لا يسكتوا على ذلك , فبحثوا واستقصوا , وأطلقوا ( النهيق وراء النهيق ) , فجمعوا كل ( همزة لمزة ) ممن لديه إنتماء ( حماري أصيل ) لـ ( الوطن ) , وأرسلوا في المدائن حاشرين , فأتوا بكل ( حَمَّار ) عليم , واستقر أمرهم على تشكيل ( زريبةعلى وزن كتيبة -) من أشد الحمر ( ركضاً , ورفساً ) وأغلظها ( بلعوماً ) وأطولها ( نفساً ) لأن السيمفونية الحمارية – أو السيفونية ( من سحب السيفون ) لا مشاحة في الاصطلاح – تحتاج الى ( أنكر الأصوات ) لتطرب وتشجي قطيع الحمير , وليكون النهيق على أصوله – ورأصني يا قدع - !!!!


 
وبعد التصويت ( النهيقي ) داخل ( الإيوان الحماري ) تقرر تنصيب أحد هذه الحمير – الكديش – رئيساً على ( زريبة ) او ( كتيبة ) التصدي السريع ( للصحوة ) المحتملة , مستحقاً هذا الرئيس وبكل جدارة لقب ( الأمير ) , ذلك أن هذا ( الحمارالأميري ) نادر من نوعه - بل كاد ينقرض - ويتميز بميزة قل أن توجد في هذا النوع من الحمير الوحشية , وهي أنه قبل ( إرتكاسته ) ومسخه أكثر مما هو ممسوخ , كان قبل ذلك حماراً برتبة ( حمارٍ يحمل أسفاراً )!!


 
وكون هذا (الأمير الخطير) له سابق خبرة بعالم الأسود , كونه يوما من الأيام إنتحل شخصية – غضنفر - , وكونه يحمل ذكاء حمارياً متميزاً – رغم أنه أركسه و أوكسه – إلا أنه مكنه مع ما كان يحمله من إرثٍ علميٍ لا بأس به - لطول حمله للأسفار حين ( إندس ) بين الأسود – مكنه – وبتفويض من الشيطان شخصياً – من نشر ( تلبيس إبليس ) بين الملأ , فلوا أعناق النصوص لياً – لوى الله عنقه ومصع أذنيه – لتوافق البلادة الحمارية التي يتميز بها حاملوا فصيلة الدم ( الليبرالي ) هذا إذا كان لها دم أصلاً- ,,,


 طبعاً ( كتيبة الحمير ) بعد هذا المجهود العظيم والإنجاز الباهر من ( أميرها ) مملوح ( الوطن ) - الذي فكر وقدر , فقتل كيف قدر - ,,,
 



لم يكن أمامها بعد ذلك إلا أن ( تهتف ) وتعلي ( النهيق ) وتطلق ( الزعيق ) بصوت ( منكر ونكير ) قائلة وبكل فخر :



 



(( .. يحيى الأمير .... يحيى الأمير .... يحيى الأمير .... يحيى الأمير .... يحيى الأمير ... يحيى الأمير ... يحيى الأمير ))



 


 


وكل ( نهيق ) لـــــــــــــــــــــــــــ ( يحيى الأمير ) و الحمير بشر مرير,,,


 
وأراكم أيها الأسود على خير ..... في ظل ( صحوة ) جديدة



الغريب الأول
بناء الفكر والثقافة

اتحاد كتاب انترنت الوطن العربي











 

 

Post a Comment

أحدث أقدم